أماني السراني رئيسة مركز فتيات طيبة للصم بالمدينة المنورة المعتمدة رسميا من الاتحاد العربي للصم، خبيرة ومدربة في لغة الإشارة لم تخف شغفها بالنجاح والتحدي، متسلحة بالإرادة للوصول إلى هدفها وحلمها وتغلبت على صممها بالتواصل مع العالم بالصمت الجميل واللغة الذكية.
بذل والداها جهدهما في أن تستعيد طفلتهما أماني حاستها. وتروي قصة الرحلة الطويلة لـ«عكاظ»، وتقول إن والدها كان له الفضل الأكبر في نشأتها ثم أختها الكبرى أمل، التي لم تفقد الأمل يوماً في محاولة تعليمها النطق، «سهرت الليالي لتدريبي على نطق الكلمات، وعلى مخارج الحروف دون كلل أو ملل، وكان لكل فرد من إخوتي دوره في دعمي لمواجهة صعوبات الحياة والمضي قدماً دون أن أشعر بالضعف أو العجز أمام مجتمع قد ينظر إلي بعين الإعاقة والنقص».
التحقت أماني بمعهد الأمل لتعليم الصم والبكم، وبعد انتهاء دراستها اقترنت برجل أصم، وأنجبت 3 أولاد صم، «لم تكن الحياة بالنسبة لي في منزل من الصم أقل صعوبة مما كانت عليه في منزل عائلتي».
وتضيف: «قدرة زوجي خالد واستعداده لتلبية احتياجات أسرتي ودعمه لي ولأطفالي بالصبر والاحتواء، كان سبباً في جعل الحياة تسير. إنها القوة والإيمان بالله واستشعار النعم والعطايا التي أكرمني الله بها، والدعم المعنوي المستمر من والدي، جعلتنا وزوجي نتجاوز وعورة الطريق معاً رغم العناء».
تقول أماني السراني، إن المحيط الدراسي كان أحد المنافذ الكبيرة في حياتها، إذ ظلت على تواصل مع صديقاتها وزميلاتها من الصم، كنّ بالنسبة لي المجتمع الوحيد الذي يتفهم مشكلاتي وحاجتي للتواصل الاجتماعي خارج إطار المنزل والعائلة. ومن هنا نشأت فكرة تأسيس مركز «فتيات طيبة للصم»، وطرحها على عضو هيئة اتحاد الصم في الرياض الذي لطالما أراد إقامة مركز للنساء الصم في المدينة المنورة، ليتم ترشيحي من الصم في المدينة لإدارة المركز النسائي.
تتذكر أماني بعض المواقف التي كان لها بالغ الأثر في حياتها وتقول: يوم لا أنساه في ساحة المسجد النبوي، كنت أتبادل الأحاديث مع إحدى الصديقات بلغة الإشارة ما لفت انتباه بعض الزوار الصم من جنسيات مختلفة فهرعوا إلي يسألونني عن كثير من أمور الدين والتاريخ، فبدأت بتقديم المساعدة لهم والاجتماع بهم. وتضيف أنها انطلقت نحو عالم من التواصل يضم الصم من جنسيات مختلفة كفرنسا وألمانيا ودول شرق آسيا ودول عربية عديدة، ويتوسع تواصلها معهم عن طريق منصات التواصل الاجتماعي في دائرة علاقات اجتماعية شاسعة، جعلت منها محط أنظار ومركز استضافة للزوار الصم، وإنشاء تعاقدات مع شركات سياحية لترتيب رحلات خاصة بالصم تتيح لهم زيارة المزارات والأماكن التاريخية في المدينة المنورة، وتحضير ندوات لهم بلغة الإشارة وطباعة منشورات لتعليمهم ما يلزمهم من أمور الدين والثقافة العامة. وتم ترشيحها هذا العام لجائزة التطوع السعودي وفازت بها.
بذل والداها جهدهما في أن تستعيد طفلتهما أماني حاستها. وتروي قصة الرحلة الطويلة لـ«عكاظ»، وتقول إن والدها كان له الفضل الأكبر في نشأتها ثم أختها الكبرى أمل، التي لم تفقد الأمل يوماً في محاولة تعليمها النطق، «سهرت الليالي لتدريبي على نطق الكلمات، وعلى مخارج الحروف دون كلل أو ملل، وكان لكل فرد من إخوتي دوره في دعمي لمواجهة صعوبات الحياة والمضي قدماً دون أن أشعر بالضعف أو العجز أمام مجتمع قد ينظر إلي بعين الإعاقة والنقص».
التحقت أماني بمعهد الأمل لتعليم الصم والبكم، وبعد انتهاء دراستها اقترنت برجل أصم، وأنجبت 3 أولاد صم، «لم تكن الحياة بالنسبة لي في منزل من الصم أقل صعوبة مما كانت عليه في منزل عائلتي».
وتضيف: «قدرة زوجي خالد واستعداده لتلبية احتياجات أسرتي ودعمه لي ولأطفالي بالصبر والاحتواء، كان سبباً في جعل الحياة تسير. إنها القوة والإيمان بالله واستشعار النعم والعطايا التي أكرمني الله بها، والدعم المعنوي المستمر من والدي، جعلتنا وزوجي نتجاوز وعورة الطريق معاً رغم العناء».
تقول أماني السراني، إن المحيط الدراسي كان أحد المنافذ الكبيرة في حياتها، إذ ظلت على تواصل مع صديقاتها وزميلاتها من الصم، كنّ بالنسبة لي المجتمع الوحيد الذي يتفهم مشكلاتي وحاجتي للتواصل الاجتماعي خارج إطار المنزل والعائلة. ومن هنا نشأت فكرة تأسيس مركز «فتيات طيبة للصم»، وطرحها على عضو هيئة اتحاد الصم في الرياض الذي لطالما أراد إقامة مركز للنساء الصم في المدينة المنورة، ليتم ترشيحي من الصم في المدينة لإدارة المركز النسائي.
تتذكر أماني بعض المواقف التي كان لها بالغ الأثر في حياتها وتقول: يوم لا أنساه في ساحة المسجد النبوي، كنت أتبادل الأحاديث مع إحدى الصديقات بلغة الإشارة ما لفت انتباه بعض الزوار الصم من جنسيات مختلفة فهرعوا إلي يسألونني عن كثير من أمور الدين والتاريخ، فبدأت بتقديم المساعدة لهم والاجتماع بهم. وتضيف أنها انطلقت نحو عالم من التواصل يضم الصم من جنسيات مختلفة كفرنسا وألمانيا ودول شرق آسيا ودول عربية عديدة، ويتوسع تواصلها معهم عن طريق منصات التواصل الاجتماعي في دائرة علاقات اجتماعية شاسعة، جعلت منها محط أنظار ومركز استضافة للزوار الصم، وإنشاء تعاقدات مع شركات سياحية لترتيب رحلات خاصة بالصم تتيح لهم زيارة المزارات والأماكن التاريخية في المدينة المنورة، وتحضير ندوات لهم بلغة الإشارة وطباعة منشورات لتعليمهم ما يلزمهم من أمور الدين والثقافة العامة. وتم ترشيحها هذا العام لجائزة التطوع السعودي وفازت بها.